هاهي الحـــياه.. تسير خـــطانا في دروبها ..
ولا نعلم ماهي النهاية فيها..
نبني الحـــلم ونتعايشه في لحظات مخيلتنا ..
ولكن.. تبقى صدمة الواقع لهاوقـــع مختلف ..!!
الحياة فيها أمور يصعب علينا التنبؤ بها ولا حتى معرفتها
لأننا تعلمنا أن نرضى بالواقع ولا نتبع سنا الأحلام
ربما تاهت الحروف مني
لأني لم أجد نفسي يوماً اكتب عن أمور حصلت في مجتمعنا الآن
قد توقفت عن الكتابة فترة ولكن ما يحصل الآن من قمع وقتل
جعلني أمسكـ قلمي واصرخ بما في صدري
جعلني أخط بدم الشهداء الذين راحوا ضحايا القمع
أعـــــــــزائــــــي ..
أضع بين أيديكم .. ماترجمه قلم خط الكلمات
من دم القلب .. وبعثرة أحرف اِلتـــمت لتشكل بوح الخـــاطر ...
أسال الله العلى القدير أن تبقي ليبيا صامدة وأن يرحم أبنائها الشهداء ..
أحبــــــائـــــــــــي ..

حين يأسرنا الخوف والرعب نــثور ..
حين يتحكم بنا الظلم نـــثور ..
حينما تسلب حريتنا دائما نــــثور ..
ظلم وقهر .. حزن وموت .. رعب وفزع
هكذا كانت حياة الشعب
قد تسلب الحرية .. قد تظلم الإنسانية ..
ولكن أبداً لن يرضي ثوار 17 فبراير أن تستمر العبودية
مرت سنوات والظلم جائر
مضت أعوام والحياة تهان
لا أقول بأننا لم نكن سعداء في تلكـ الفترة
ولكن سعادةٌ عن سعادةً تختلف
فكيف للحر أن يعبر إن لم يكن حراً
وكيف لمحكوم أن ينطق إن كان الحاكم ظالماً
عشنا أكذوبة سميت السلطة بيد الشعب
ومؤتمرات تناقش لكن للأسف دون قرارات
تدور في قاعات وقاعات
وفي النهاية .. يدّ عُليا هي من تطبق القرار
أُلف كتاب وبه ثلاث فصول
فيه مقولات أبداً لم تقام
أولها .. يقول القران شريعة المجتمع
وغيرها ..كالسلطة والثروة والسلاح بيد الشعب
أي شعب ملكـ تلكـ الأشياء
أيقصد بذلكـ هو ومن معه
مرت الأحداث مسرعة ولم يعد هناكـ شئ في الخفاء
كل فرد أدركـ أخيراً مبتغاة
صارت الأرواح تتوالي تطالب بالشهادة
من ظلم أباحـ سفكـ الدماء
ثورة شبابــ لم يكن لديه إلا مطالب العيش في رخاء
شبابــ طموحها أن تصنع مجداً ..
غداً يفتخر بهم الأبناء
أن تعمل عملاً ينسب إليهم يوماً ما
أن تصون كرامة ضاعت بين البلدان
منذ اثنين وأربعون سنة لم نجد مجداً يذكر لنا
لم نسمع خبراً يفرحنا
فقد أحداث وأحداث ضدنا .. لوكاربي وغيرها..
فهل طلب الحق والحرية فيه خطاً
وضده تأخذ الأرواح بلا شفقة ولا رحمة
كيف لهذا الشعب أن يستيقظ من هذا الكابوس
أما آن للشعوب أن تتحر
آما آن للأمم أن تثور
الآن حررت الشعوب من الظلم
وغداً بأذن الله ستحرر بلد المسجد الأقصى
لا رؤساء ولا حكماء بل شعوباً ستقود ثورة
اسمها ثورة الشرفاء لتطهير بقاع الأرض من دنس الطغاة
فإلي متى تبقي هذه الحياة مليئة بهكذا أناس
إلي متى ستظل الشعوب تقهر وتهان وتداس
إلي متى تبقي الأمم تنجب الخراب لبعضها والدمار
ربما يكون هناكـ مفترق طرق لكل شئ
ولكن .. !! ماذا بعد ثورة 17 فبراير ..؟؟