مصراته : قتله ووضعه في كيس داخل صندوق سيارة جاره المسروقة

مصراته : قتله ووضعه في* ‬كيس* ‬داخل صندوق سيارة جاره المسروقة

واقعة هذا العدد دارت في* ‬إحدى المدن القريبة من مصراتة والغريب في* تفاصيل وقائعها أن* ‬الجاني* ‬ارتكب فعله الإجرامي* ‬دون وجود سبب مقنع بل بسبب تافه وأن الضحية* ‬كان أعز صديق للقاتل* ‬،* ‬تعالوا نتابع تفاصيل هذه الجريمة*…‬

شاجرت معه* ‬وتوجهت

* ‬إلى* ‬بيتنا وأحضرت سكيناً* ‬بقصــــــد إخافتــــــه* ‬ولكنه لم* ‬يعــرني* ‬اهتماماً* ‬ولم* ‬يخف* ‬من وجود السكين* ‬بحوزتي* ‬وتركني* ‬وذهب* ‬،* ‬فلحقته وطعنته* ‬في* ‬ظهره عدة طعنات* ‬فأرديته* ‬قتيلاً* ‬

كان الموظف* (‬ع)البالغ* ‬من العمر* ‬40 عاماً* ‬متوجهاً* ‬إلى عمله* ‬عند الساعة السابعة صباحاً* ‬،* ‬وفي* ‬احد الشوارع* ‬الضيقة فوجئ المواطن* (‬ع*) ‬بوجود* ‬سيارة صندوقها* ‬الخلفي* ‬شبه مفتوح*..‬فدفعه الفضول إلى التوجه إلى تلك السيارة اعتقاداً* ‬منه بأن* ‬هناك محاولة* ‬لسرقتها أو لربما* ‬نسي* ‬صاحب السيارة* ‬إقفالها* ‬منذ ليلة البارحة* ‬،ولما اقترب منها لاحظ بأنه* ‬ينبعث من داخل صندوق السيارة رائحة كريهة* ‬،فأخرج منديلاً* ووضعه على أنفه* ‬وفتح* ‬الصندوق بدافع الفضول الغريب* ‬،* ‬فتسمرت عيناه عندما* ‬رأى كيساً* ‬ضخماً* ‬ملوثاً* بالدم*..‬حاول فتح الكيس ليقع نضره على ساق إنسان*..‬فصرخ بأعلى صوته* (‬يا ناس* ‬فيه واحد مقتول*) ‬،نظر في* ‬جميع* ‬الاتجاهات فلم* ‬يأت أحد إليه وخاف أن* ‬يتهم بهذه الجريمة فأطلق ساقيه للريح متوجهاً* ‬إلى مركز الشرطة* ‬للبلاغ* ‬على الجريمة*…‬

البلاغ* ‬الأول

وصل المواطن* (‬ع*) ‬إلى مركز الشرطة،ولكنه وجد الحركة في* ‬مركز الشرطة في* ‬بداية الصباح هادئة ولا وجود لمن* ‬يبلغه*..‬وهذه الظاهرة تحتاج إلى وقفة جادة،ويفترض أن* ‬تكون مراكز الشرطة في* ‬كافة الأوقات واللحظات على استعداد* ‬تام لاستقبال البلاغات والانتقال الفوري* ‬إلى أي* ‬موقع ولأي* ‬جريمة*..‬

حضر الضابط المناوب بعد ساعة فأبلغه بوجود* ‬جثة في* ‬صندوق سيارة،فخرج الضابط رفقة المواطن إلى مكان وجود السيارة،* ‬وتمت معاينة المكان والسيارة وتم إبلاغ* ‬النيابة* ‬العامة واتخذت كافة الإجراءات الأولية بالخصوص*..‬وقد تم التعرف على السيارة والتي* ‬تحمل رقم*(…) ‬واتضح بأنها مسروقة منذ ثلاثة أيام* ‬،* ‬ولم* يتم التعرف على هوية* ‬المجني* ‬عليه* ‬حيث لم* ‬يتم* ‬العثور على أية وثائق أو مستندات* ‬في* ‬ملابسه*..‬فتم تشكيل فريق* ‬عمل للبحث والتحري* ‬من قبل مركز الشرطة والبحث الجنائي* ‬لمعرفة* ‬هوية القتيل*..‬

التعرف على هوية المجني* ‬عليه

توصل فريق التحري* ‬إلى معرفة المجني* ‬عليه بعد أن تلقى أحد أعضاء فريق التحري* ‬اتصالا هاتفياً* ‬من أحد مراكز الشرطة،* ‬مفاده وجود بلاغ* ‬عن* ‬غياب مواطن عن بيته لمدة ثلاثة أيام*…‬حضر المبلغون وتم عرض الجثة عليهم فأكدوا بأن القتيل* ‬هو ابنهم الذي* ‬يدعى* (‬س.و*) ‬ومن مواليد* ‬1966ف،* ‬عاطل عن العمل*..‬تم ضبط أقوال المبلغين من أهل المجني* ‬عليه والذين* ‬أكدوا بأن ابنهم* ‬كان شاباً* ‬طيباً* ‬ولا توجد لديه مشاكل،* دائم التواجد* ‬في* ‬بيت ذويه ولا أصدقاء* ‬له سوى صديق واحد المدعو(ح.ك*) ‬والذي* ‬تم استدعاؤه* ‬وأكد صداقته المتينة* ‬به وقد لاحظ الضابط الذي* ‬تولى التحقيق* ‬التأثر* ‬البالغ* ‬من خلال* ‬الدموع التي* ‬ذرفها* (‬ح.ك*) ‬على صديقه المغدور* ‬به*…‬

حيرة ولا خيوط* ‬توصل إلى حل اللغز* ‬كل الأقوال* ‬التي* ‬تم* ‬ضبطها والمعلومات التي* ‬وردت إلى التحقيق،* تؤكد بأن القاتل مجهول ولا وجود لخيوط توصل إلى حل اللغز الغامض* (‬من القاتل)؟* ‬والمجني* ‬عليه* ‬لا أعداء له*. ‬ومن المستفيد من قتل الرجل الذي* ‬أكد الجميع طيبته؟*. ‬صديقه الوحيد الذي* ‬ذرف دموعاً* ‬كادت تبكي* حتى ضابط التحقيق*…‬هل هو قاتله*..‬؟حيرة وغموض* ‬يحفان هذه القضية من القاتل*..‬؟ وما هي* ‬الدوافع وراء ارتكاب هذه الجريمة*..‬؟

هذه الأسئلة هي* ‬التي* ‬يرددها* ‬ضابط التحقيق والتي* ‬جعلته* ‬يعيد أوراقه ويرتبها* ‬من جديد* ‬ورأى بأنه* ‬يجب البدء بمعرفة من سرق السيارة التي* ‬وضعت بها* ‬جثة المجني* ‬عليه*..‬؟

حدد الضابط دائرة الشبهات* ‬في* ‬تلك المنطقة* ‬التي* ‬وجدت فيها السيارة* ‬وأكد بأن القاتل* ‬قد* ‬يكون* ‬مقيماً* بها* ‬وليس* ‬غريباً* ‬عنها وأن سرقته للسيارة كانت بدافع نقل الجثة* ‬فقط بعيداً* ‬عن مقر سكناه*.‬

* ‬تم تكثيف* ‬التحريات* ‬في* ‬المنطقة وأكد الجميع أن المجني* ‬عليه* ‬لم* ‬يصادق أحداً* ‬سوى* ‬المدعو* (‬ح.ك*) ولكن هذا الصديق خارج دائرة الشكوك*..‬

المحاولة الأخيرة

الجميع* ‬يؤكد بأن* (‬ح.ك*) ‬خارج دائرة الشكوك* ‬إلا ضابط التحقيق الذي* ‬قرر كمحاولة أخيرة* ‬استدعاءه* لإعادة التحقيق معه في* ‬جوانب أخرى من القضية* ‬فسأله مجدداً* ‬عن مكان تواجده* ‬في* ‬ذلك اليوم* ‬الذي* سرقت فيه السيارة* (‬دون أن* ‬يخبره* ‬عن واقعة السرقة*)‬،* ‬فأخبره المشتبه فيه* ‬بأنه كان* ‬عند أحد أصدقائه* الذي* ‬يقيم عرساً* ‬لشقيقه*..‬وعندما سئل عن* ‬ذلك الصديق ارتبك ارتباكاً* ‬جعل ضابط التحقيق* ‬يعجل باستدعائه للصديق الذي* ‬أشار إليه وتم سؤاله عن حقيقة ما قاله* (‬ح.ك*) ‬فأكد له* ‬حضوره لعرس أخيه وأنه طلب منه في* تلك الليلة أن* ‬يعيره سيارته ثم عدل عن طلبه وغادر المكان مسرعاً*..‬

تحليل الجريمة

تم مواجهة*(‬ح.ك*) ‬بالمعلومات الجديدة* ‬،* ‬وخاصة ما جاء على لسان صديقه بأنه طلب استعارة السيارة والعدول عن ذلك،* ‬أجاب بأنه كان* ‬يريد نقل عائلته إلى العرس ثم عدل عن الفكرة لشعوره بالحرج من طلبه* ‬هذا خاصة* وأن من طلب منه السيارة* ‬هو صاحب العرس* ‬وقد* ‬يحتاج* ‬إلى السيارة في* ‬أي* ‬وقت*.‬

التقى ضابط التحقيق برئيس المركز،* ‬وناقشه في* ‬تفاصيل الواقعة* ‬وتم الاتفاق على وضع فرضيات للواقعة ومن أهمها* ‬بأن القاتل والمجني* ‬عليه هما من منطقة* ‬خارج المدينة وأن الفاعل* ‬سرق سيارة ونقل فيها الجثة* ووضعها في* ‬منطقة* ‬ذات العماد،* ‬ورجع في* ‬سيارة* ‬أخرى* ‬ربما تكون سيارة ركوبة*..‬عندها قرر الضابط* المناوب استدعاء* ‬عدد من أصحاب سيارات الركوبة* ‬العامة التي* ‬تتواجد قرب المنطقة* ‬التي* ‬عثر فيها* ‬على السيارة والتي* ‬تتوجه* ‬عادة إلى المنطقة* ‬التي* ‬ينتمي* ‬إليهما المجني* ‬عليه والجاني* ‬وعلى مدى ثلاثة أيام وتمت مواجهة المشتبه فيه بأصحاب تلك السيارة*.‬

التعرف على القاتل

تعرف أحد سائقي* ‬سيارات* ‬الركوبة على* ‬القاتل وهو الصديق الحميم* (‬ح.ك*) ‬وأكد أنه قام* ‬بنقل* ‬هذا الشخص إلى منطقة*(..) ‬وأنه لن* ‬ينسى* ‬ملامح هذا الرجل لأنه* ‬في* ‬ذلك اليوم* ‬كان* ‬في* ‬حالة هستيرية ن طلب منه التحرك* ‬إلى منطقته قبل أن* ‬يكتمل العدد المطلوب في* ‬العادة* ‬للانتقال بسيارة الركوبة العامة* ‬ودفع ثمن العدد الناقص من حمولة السيارة*..‬

تمت مواجهة المشتبه فيه* ‬بالحقائق والأدلة فانهار* ‬معترفاً* ‬بارتكابه* ‬لجريمته* ‬البشعة* ‬وقتله لصديقه* ‬الحميم* ،وأكد وهو* ‬يقول* ‬باكياً* (‬لم أكن أقصد قتله ولكنه أغضبني* ‬وأن ما قمت به* ‬كان ساعة* ‬غضب*).‬

تركه الضابط بعد أن وصل إلى حل اللغز وعاد إليه بعد ساعتين وسأله عن الدافع وراء القتل،* ‬فكان الجواب* تافهاً* ‬تفاهة أي* ‬قاتل لم* ‬يدرك بأن جريمة القتل جريمة بشعة،* ‬قال فيها* ‬الحي* ‬الذي* ‬لا* ‬يموت* (‬من قتل نفساً* ‬بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا*) ‬صدق الله العظيم*.‬

لعلكم تريدون لماذا قتل* (‬ح.ك*) ‬صديقه الحميم* ‬،لقد قتله لسبب تافه وهو كما* ‬يقول القاتل* ‬الذي* ‬تجرد من كل القيم* ‬الإنسانية* (‬لقد رفض صديقي* (‬س.و*) ‬ورد المبلغ* ‬المالي* ‬الذي* ‬استلفه* ‬مني،* ‬وهو مبلغ* ‬خمسين* دينار وقال لي* “‬والله ماني* ‬عاطيهلك اليوم*” ‬فتشاجرت معه* ‬وتوجهت إلى* ‬بيتنا وأحضرت سكيناً* ‬بقصد إخافته* ‬ولكنه لم* ‬يعرني* ‬اهتماماً* ‬ولم* ‬يخف* ‬من وجود السكين* ‬بحوزتي* ‬وتركني* ‬وذهب* ‬،* ‬فلحقته وطعنته* ‬في* ‬ظهره عدة طعنات* ‬فأرديته* ‬قتيلاً* ‬وقمت بسرقة سيارة* ‬جارنا* ‬ووضعت الجثة بداخل الصندوق* بعد أن* ‬وضعتها داخل كيس* ‬وتركت السيارة* ‬في* ‬المكان* ‬الذي* ‬وجدت فيه* ‬،* ‬ورجعت مع سائق* ‬الركوبة الذي* ‬أخبركم* ‬بالتفاصيل*)..‬

تمت إحالة* ‬الجاني* ‬إلى ساحة القضاء* ‬،* ‬حيث* ‬ينتظر جزاء ما اقترفت* ‬يداه*.‬

تعقيب

يا سبحان الله* ‬من أجل خمسين ديناراً* ‬يقتل أعز أصدقائه* ‬ويضعه في* ‬كيس* ‬داخل صندوق سيارة* ‬جاره،* الذي* ‬سرقها دون مراعاة لروابط الصداقة وحقوق الجار* ..‬كل هذا* ‬يحدث في* ‬ساعة* ‬غضب* ‬تكون* ‬نتائجها ساعات بل أيام* ‬أو شهور من الندم حيث لا* ‬ينفع الندم* ‬وجزاء الله أعظم* ‬وأشد،* ‬فهل من متعظ*…‬

راهو مش كل المصارتة هكي ره هه

خزّي علي هيك شكالات ,, علي خاطر خمسين دينار؟؟؟؟؟؟؟
ردي كان متاخر لاني ماقريتهاش من الاول القصة معليشي

لكن ابصر شن صاير فيها مصراتة ,, كيف صايرة فيها جريمة قتل ماليهاش مدة وهدي التانية
ربي يصلح الحال وخلاص..


وكله كانت لحظة غضب لحظة بس ,, خلاته يقتل شخص ويوقفله اعماله ويفارقه عن اهله ,,
والعاقل من اتعظ...


شكرا ع الموضوع وبارك الله فيك يامديرة.

وفيك بارك الله

هادي تالت جريمة قتل نسمع بيها في مصراتة
ووحدة في 2011
واثنين في نهاية 2010



ان شاء الله ربي يهدينا وخلاص

مشكور دانتي عـالمرور

Dante كتب:راهو مش كل المصارتة هكي ره هه

ايه انت مصراتي؟؟
شوف بالله خزي عليهم
وشكراا عالموضووع وربي يهديهم