لا إله إلا الله .. تعني لا معبود بحق في الوجود إلا الله تعالى .
تعني الانخلاع أولاً من كل ضروب الكفر والشرك، والعبودية للمخلوق .. والدخول في التوحيد الخالص ظاهراً وباطنا .
تعني الكفر بالطواغيت كل الطواغيت على اختلاف أنواعهم وأشكالهم وأسمائهم بالاعتقاد والقول والعمل .. والإيمان بالله تعالى وحده بالاعتقاد والقول والعمل .
وأيما امرئٍ يقول لا إله إلا الله على غير هذا الوجه .. فهو لم يقل لا إله إلا الله التي تنجيه يوم القيامة !
* * *
2- محمد رسول الله
شهادة أن محمداً رسول الله .. تعني إفراده بالمتابعة والاقتداء .. فلا يُقدم قولٌ على قوله .. ولا سنة أحد على سنته .. ولا دين على دينه !
تعني أن لا تعقب على قوله وحكمه بشيء ..!
ترد بقوله جميع أقوال الرجال .. ولا ترد قوله بأقوال الرجال .. مهما علا شأن أولئك الرجال أو اتسع صيتهم في الأمصار ..!
تعني التسليم والرضى بحكمه وبكل ما جاء به من عند ربه .. مع انتفاء مطلق الحرج أو ضيق الصدر !
تعني أن توقره وتحبه .. وتحب الاقتداء به وبسنته .. أكثر من نفسك، وأهلك، ومالك، وولدك ..!
وأيما امرئٍ يشهد أن محمداً رسول الله على غير هذا النحو .. فهو لم يشهد حقيقةً أن محمداً رسول الله .. مهما زعم خلاف ذلك .. أو ردد تلك الشهادة على لسانه ..!
* * *
3- متى يكون الفرج ..؟
تعلمت أن الشدة مهما طالت لا بد من أن يعقبها فرج .. وأن العسر مهما طوق صاحبه لا بد أن يليه يسر وسعة .. وأن الظلمة لا بد أن يتبعها نور وفجر صادق .. وأن العسر ـ مهما اشتدت عزائمه ـ لا يمكن أن يغلب يسرين !
لا شيء يعجل الفرج كالصبر والاحتساب .. ولا شيء يؤخر الفرج كالتسخط وشكوى الخالق I للمخلوق ..!
كم من مكروب ومعسر يستشرف الفرج من اتجاه معين إلى حدٍّ يظن فيه أن المخرج مما هو فيه من كرب وضيق لا يمكن أن يأتيه إلا من هذا الاتجاه .. فيأبى الله تعالى إلا أن يجعل له الفرج والمخرج من اتجاه آخر لم يكن وارداً على البال أو الخاطر .. ليعلم أن الفارج هو الله !
* * *
4- من هم المصلحون ..؟
هم الذين يصلحون إذا فسد الناس .. لا توحشهم الغربة، ولا قلة الأنصار أو الأتباع !
هم الذين لا يلتفتون إلى كثرة الجماهير .. إذا كانت هذه الجماهير تسير في اتجاه الباطل أو الهلاك !
هم الذين يأطرون الآخرين إلى الحق ولو بالسلاسل .. وإن قابلهم الآخرون بالسياط، والرجم، والطرد ..!
هم الذين لا يبالون بمرضاة الناس في مرضاة رب الناس .. فمرضاة الناس غاية صعبة لا تُدرك، ومرضاة الخالق I سهلة تدُرك لمن يسرها الله له !
هم الذين يدورون مع الحق حيث دار .. لا يلتفتون عنه ولو كان ذلك على أشلائهم، وأرواحهم، ومصالحهم الشخصية ..!
هم الذين يصدعون بالحق للحق .. لا يعبأون بإرهاب ولا ترغيب !
هم الذين لا ينتظرون الثناء أو المكافأة على أعمالهم من أحد سوى الله تعالى ..!
نسأل الله تعالى بمنه ورحمته وقدرته أن يجعلنا جميعاً منهم .. إنه تعالى على ما يشاء قدير.
* * *
5- من هم المفسدون ..؟
هم الذين يواكبون ويُمالئون الجماهير الضالة على باطلهم .. خشية أن تنصرف عنهم وجوه الناس ..!
هم الذين يخذلون الحق من أجل فُتاتٍ يسير يُرمى إليهم من الطواغيت ..!
هم الذين يأكلون بألسنتهم .. لا برماحهم وسواعدهم !
هم الذين يستشرفون العطاء والإحسان مما في أيدي الطواغيت الظالمين ..!
هم الذين يرضون الناس بسخط الله ..!
هم الذين يتقدمون في المواضع التي ينبغي فيها التأخر .. ويتأخرون في المواضع التي ينبغي فيها التقدم !
هم الذين لا يعرفون إلا أنفسهم .. لا يرون إلا أنفسهم .. لا يهمهم مجد إلا مجد أنفسهم وذواتهم .. ولو كان ذلك مؤداه إلى زهق الأرواح بغير حق .. وإلى ضياع حقوق العباد والبلاد!
* * *
6- نادم على شيءٍ واحد ..!
نادم على موقف خانتني فيه أعصابي فخفت فيه من الصدع بالحق ..!
نادم على موقف خفت فيه الباطل وجنده ..!
نادم على موقف لم أنصر فيه الحق كما ينبغي .. خوفاً على نفسٍ أو رزق !
نادم على ذلك لسببين:
أولهما: لأنني لا أقدر أن أعيد عقارب الساعة والزمن إلى الوراء لأستدرك ما قد فاتني في تلك المواقف والأوقات من نصرة للحق ..!
وثانياً: لأنه قد ظهر لي ـ عين اليقين ـ أن الخوف من المخلوق لا يقدم أجلاً ولا يؤخر رزقاً .. ولا يجلب نفعاً ولا يدفع ضراً .. فعلام الخوف .. وعلام قد خفت ؟!
صدق r:" لا يمنعن رجلاً هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه؛ فإنه لا يقرب من أجلٍ ولا يُبعد من رزق ".
* * *
7- ضريبة الحق .. وضريبة الباطل.
ضريبة الحق مهما عظمت فهي بين أمرين: إما نصر .. وإما شهادة، وهما في حقيقتهما كلاهما نصر وعز وكرامة!
أما ضريبة الركون إلى الباطل والرضى به .. فهي توجب على صاحبها الدخول في
عبودية العبيد ..!
توجب عليه أن يقدم النفس، والعرض، والأرض، والولد، والمال وكل ما يملك في سبيل
الطاغوت .. ثم بعد كل ذلك فالطاغوت لا يرضى عنه .. فهو دائماً يطالبه بالمزيد والمزيد من العطاء، والفداء، والولاء ..!
توجب عليه أن يفقد عزته، وكرامته، وشخصيته .. ليذوب في شخص الطاغوت!
وبعد كل ذلك .. والأهم من كل ذلك توجب عليه سخط رب العالمين .. والعذاب المهين الأليم يوم الدين!
أعجب من أناس يشحون على الخالق الرازق I بالقليل .. بينما في سبيل الطاغوت يجودون بالنفس والمال وكل ما يملكون ..!
أولئك ـ لا شك أنهم ـ هم الخاسرون الظالمون الجاهلون .. الذين لا يعقلون !
* * *
8- الديمقراطية ..!
الديمقراطية تعني الإباحية بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى ..!
تعني إباحة الحكم بغير ما أنزل الله ..!
تعني إباحة المحظورات .. وارتكاب المنكرات ..!
تعني الإباحة في أن تقول ما تشاء .. وتفعل ما تشاء .. وتعتقد ما تشاء .. وتتدين بالدين الذي تشاء .. لا حدود لهذه الإباحية تنتهي عنده إلا فيما يصطدم مع أهواء ورغبات الطواغيت المستكبرين ..!
والديمقراطيون الحقيقيون هم الإباحيون .. مهما حاول المبهورون المهزومون في بلادنا أن ينكروا ذلك .. أو يضفوا على الديمقراطية والديمقراطيين من المعاني غير ذلك !
* * *
9- الحرية في الإسلام ..!
وقفت على جميع نصوص آيات القرآن الكريم .. وعلى كثير من أحاديث النبي r فلم أجد لكلمة الحرية وروداً، ولا ذكرا ..!
الحر والحرية في مصطلحات الفقهاء هو الإنسان الحر الذي يقابل العبد المملوك لسيده .. وبغير هذا المعنى لم يستخدموا هذه الكلمة في كتبهم ولا كلامهم !
حرية الإنسان في الإسلام مقيدة بقيود الشرع .. فهو حُر في المشروع وفي إطار الشرع
وتعاليمه .. وهي لا شك مساحة واسعة جداً لا يجدها الإنسان في أي دين أو ملة أخرى !
وأيما حرية تخرج عن هذا المفهوم والإطار فالإسلام منها براء .. لا يعترف بها ولا يقرها؛ لأنها حينئذٍ لن تكون الحرية .. وإنما ستكون الإباحية والبهيمية والشيوعية المتحررة من قيود وضوابط الأخلاق والدين !
* * *
10- يأبى الله أن يضع القبول إلا لأوليائه ..!
يأبى الله أن يضع القبول ـ في الأرض وفي السماء ـ إلا لأوليائه ولو بعد حين .. وهم المتقون المجاهدون، المتبعون المقتدون لا المبتدعون المنحرفون ..!
هم الذين يرضون الله وإن سخط الناس .. ويقدمون مرضاة الله على مرضاة الناس !
قال ابن تيمية رحمه الله: قد جعل الله لأهل محبته علامتين: اتباع الرسول، والجهاد في سبيل الله؛ وذلك أن الجهاد حقيقته الاجتهاد في حصول ما يحبه الله من الإيمان والعمل الصالح، وفي دفع ما يبغضه من الكفر والفسوق والعصيان ا- هـ.
قلت: والولاية تنقص وتضعف على قدر ما يضعف الجهاد، وتنقص المتابعة للرسول r ولسنته ..!
فإن قيل: كم من فاسق بل وكافر يوضع له القبول عند جماهير كثيرة من الناس .. فكيف نوفق بين ذلك، وبين ما تقدم ؟!
أقول: القبول يقاس من أوجه عدة:
منها: باعتبار الزمن .. فكم من طاغية وظالم صفقت له في حياته جماهير عديدة من الناس لكنه ما إن يهلك، ويرحل إلى ربه ليلقى جزاءه .. فإن محبيه ينقلبون إلى أعداء وخصوم .. وأن الناس الذين كانوا يصفقون له، والأجيال من بعدهم .. لا تذكره إلا باللعن والطعن والسوء!
بينما ذاك النبي الذي لم يؤمن به من قومه إلا الرجل الواحد ـ كما جاء ذلك في الحديث ـ وإن كان في الحقبة الزمنية التي يعيش فيها يظهر للناس أنه لم يوضع له القبول .. لكنه على امتداد الزمان، والقرون، والأجيال نجد أنه هو الذي وضع له القبول دون أعدائه من المجرمين، وبرهان ذلك أن ملايين من الموحدين على ممر الأزمان وإلى يوم القيامة يخصونه بالدعاء والصلاة كلما صلوا وسلموا على جميع الأنبياء والمرسلين ..!
فكم من عالم لم يعرف الناس ـ في زمانه ـ قدره .. ويعيش بينهم غريباً طريداً .. ثم بعد أن يقضي نحبه، ويُلحد له في الأرض .. يضع الله له القبول والثناء الحسن على ألسنة العباد ..!
ومنها: أن القبول يُقاس باعتبار نوعية الناس الذين نال عندهم القبول؛ أي أن القبول المعتبر هو القبول الحسن الذي يوضع للمرء عند الصالحين المؤمنين .. فهؤلاء شهادة الواحد منهم توازي وتعلو شهادة أمة من الكافرين المجرمين !
ومنها: أن القبول ـ المؤقت الآني ـ الذي يوضع للمجرمين الفاسقين بين الناس .. يكون إما لإرهاب يدفعونه، أو لرغبة ما في أيديهم من عطاء .. فإذا ذهب هذا وذاك .. انقلب القبول إلى بغض، وطعن، ولعن .. وليس هكذا القبول الذي يوضع للمؤمنين الصالحين !
* * *
الثلاثاء 14 أبريل 2020, 6:53 am من طرف memo.mms
» الضغط ودكتور محشش
الإثنين 21 سبتمبر 2015, 7:06 pm من طرف alloxlola
» ماعاش في أمل خلاص ؟
الإثنين 21 سبتمبر 2015, 7:05 pm من طرف alloxlola
» the one
الجمعة 04 أبريل 2014, 1:31 am من طرف loveone
» asefa 3ala el3'eyab
الإثنين 10 مارس 2014, 10:54 pm من طرف رنيم
» هـــــام لجميع الأعضاء " مـوعـدْ للقــاء "
السبت 09 نوفمبر 2013, 9:42 am من طرف alloxlola
» سؤاااال محيرني ؟؟؟
الثلاثاء 07 مايو 2013, 11:15 pm من طرف Dante
» شعر من تأليفي على الإمتحانات
الجمعة 08 مارس 2013, 2:13 pm من طرف رنيم
» إحساس مؤلم!!!
الجمعة 15 فبراير 2013, 4:43 pm من طرف جوهرة القصر