انظر لنفسك قبل ان تحكم على غيرك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



السرقة


نبغض من يسرق .. وبودنا لو تقطع يده فورا ..

كيف يأخذ أموال الناس بغير حق .. إي نعم كيف ؟

أحدهم يقول وركزوا في ما يقول .. سأسميه " عبدالله " ..

يقول : يا اخي والله لو ريال واحد ما أسامحه .. وأنا بنفسي اوديه للمحكمة ..

ويقول ايضا : يا اخي المشكلة ليست في " ريال واحد " .. المشكلة في أن يستغفلني .. انتهى



آه منك ياعبدالله ..

أنا أعلم يا عبدالله .. أنك لو وجدت خمسمائة ريال ملقاة ما أخذتها ..

لكنك في نظري يا عبدالله .. أكثر سرقة ممن يسرق ريالا واحدا ..

والذي يسرق ريالا واحدا على غفلة من الناس ويعاقب أفضل عندي منك ..

أتدري لماذا ؟ ..

كم راتبك ؟

12000 ريال ؟ ..

كم قيمة الساعة في عملك ؟

12000 ريال \ 248 ساعة = 48 ريال وكسور ..

تاتي متأخر بساعة وتذهب قبل وقت الغداء بساعة وتعود بعد مدة الغداء بساعة

وتذهب إلى البيت قبل نهاية الدوام بساعة ..

المحصلة = 4 ساعات أهملتها ..

4 ساعات * 48 ريالا = 192 ريالا .. في اليوم ..

وعلى اعتبار أنك تذهب إلى العمل 22 يوما في الشهر ..

فإن ما تسرقه في الشهر = 192 ريالا * 22 يوم = 4224 ريالا ..


السارق استغفلك .. وأنت ألم تفعل ذلك في غياب صاحب العمل واستغفلته ؟ ..

قليل من العقل يا عبدالله .. إن كان ربك أمر بقطع يد السارق ..

فاحذر من ربك ان يقطع رزقك ويمحق بركة مالك ويبتليك في ذريتك وما أعدله سبحانه.



الواسطة

نبغضها اليس كذلك ؟

لم ؟

لأنها بكل بساطة تضع من لا يستحق في موضع عمل ليس مؤهل له وغيره أحق ..

طيب ألسنا من أهل الواسطة ؟ ..

نفلح في انتقادها ولا نعلم أننا بأيدينا نفعل أختها ..

الغش

الغش أخو الواسطة

فكما أن الواسطة تضع من لا يستحق في مكان غيره أحق به منه ..

فكذلك الغش يضع من لا يستحق في مكان غيره أحق به منه ..

فمن ايام الدراسة كان ينجح بالغش ..

وفي اختبار الثانوية العامة غش ونجح بنسبة 98 % ..

بينما غيره من الأمناء لم يغشوا ونالوا 88 %..

صاحب الـ 98 % حسب شروط الوظيفة كان أحق بالوظيفة

لكنه بالتأكيد حل محل صاحب الـ 88 % الذي كان الأجدر بالوظيفة ..

فلا تلم أهل الواسطة إن كنت من أهل الغش والتحايل.



بالتوفيق ..

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.